فنحن نرى بأن أخانا عبد الرحمن نسأل الله أن يهدينا وإياه إلى الحق مما اختلف فيه الناس قد اشتط به القلم ليس في النشرة التي هو يقول: إنه ما أعدها لتنشر في مجلة، وإنما في نفس المقال الذي نشره في المجلة، فقد نسب إلى أخينا محمد شقرة ما صرح هو بخلافه في كتابه الذي سماه بالسلفية هي السلفية؛ لذلك فأنا أرى أن الخلاف الذي ينبغي أن يزال وألا يكون الناس خلاف بين شخصين كلاهما يعمل في الدعوة السلفية وعلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، هما أخونا: عبد الرحمن وأخونا محمد شقرة.
وقد علمت، والظاهر أنك لم تعلم بهذا الخبر، بأن محمد شقرة اتصل بأخونا عبد الرحمن وعتب عليه فيما نشره ليس في النشرة فقط بل وفي المجلة، وعلى ما نقل أخونا الشيخ محمد شقرة: أن أخانا عبد الرحمن عبد الخالق اعتذر؛ لأنه كتب المقالة على عجل.
فالآن إذا كان يعني الأمر كما حدثك أخونا عبد الرحمن عبد الخالق أنه مستعد لينشر ما يصله من الرد على ما نشره هو في المجلة فأنا في اعتقادي أن الرد حاضر عند الأخ الشيخ محمد؛ ولذلك فالقضية من هذه الحيثية منتهية، فما عليك إذاً إلا أن تراجع أخونا الأستاذ أبو مالك محمد شقرة وتأخذ إما تأخذ منه الرد وترسله إلى عبد الرحمن، أو هو أخونا محمد شقرة يرسله في الطريقة التي هو يرضاها، وأسأل الله عز وجل أن يلهمنا حسن الأسلوب أولاً في الرد، والعدل مع المخالفين لنا في الرأي.
ونحن لا ننكر أن الخلاف أمر طبيعي؛ لأن هذا النوع من الخلاف أو أن