نوعاً من أنواع الخلاف قد كان موجوداً في عهد السلف الصالح بين الصحابة فضلاً عن من بعدهم من الأئمة، ولكن ما عهدنا من أحدهم أن يفتري على أخيه المسلم، وأن يقول عليه ما لم يقل.
وفي اعتقادي بعد أن قرأنا ما في الفرقان، وقرأنا ما في كتاب محمد شقرة، وجدنا هناك تنافراً تاماً، حيث عقد فصلاً خاصاً بفرضية الجهاد، ولكنه دندن حول ما دندنت أنا آنفاً من أنه لا بد من أخذ العدة للجهاد، وأن يكون الجهاد تحت راية إسلامية، وأمير مطاع، هذا لا يعني أنه أنكر الجهاد، وإنما أقر بالجهاد، ولكن الجهاد ليس فوضى، وليس ثورة نفسية أو عواطف جامحة ينطلق من ورائها أفراد كثيرون من المسلمين، ثم لا يجدون إلا الهلاك دون أن يفيدوا الجهاد شيئاً مذكوراً.
فإذاً: بارك الله فيك جوابك عند الأستاذ محمد شقرة إن شاء الله.
مداخلة: يا شيخنا من أراد طبعاً التفصيل موجود شريطكم الذي حدثكم فيه كان في وجود الشيخ شيخنا أبو مالك، وهو الشريط رقم سبعمائة، فيه تفصيل تام عن الموضوع.
الشيخ: وأيضاً شيء آخر: نحن اقترحنا على أخونا عبد الرحمن عبد الخالق أن يزورنا، وأن ينزل ضيفاً عندي في داري المتواضعة؛ لكي نتباحث عن قرب؛ لأنه الحقيقة الرد على كتابه طويل الذيل، يأخذ مسافات طويلة طويلة جداً، بينما جلسة واحدة قد يقول قائل كلمة فيقال: هذا خطأ، أنا أردت كذا، أنا