سمعت كلام كثير من الشباب السلفي هنا أن سلفية الكويت تمر بحزبية، فنريد منك يا شيخنا توضيح ما هي مظاهر الحزبية التي أنتم قلتموها على سلفية الكويت؟
الشيخ: هو هذه مسألة نحن لا نريد الخوض فيها؛ لأنها تزيد في النار ضراماً، نحن لا نريد الخوض فيها؛ لأن السلفية في الكويت وليس هنا في الأردن، السلفية في الأردن لا تزال قائمة على أساسين اثنين طالما ندندن حولهما: التصفية والتربية دون تكتل .. دون تحزب .. دون الاشتغال بالعمل السياسي، لا نعني نحن العمل السياسي لا يجب شرعاً، بل هو فرض من فروض الكفاية، لكننا نعلم أن في الاشتغال اليوم بالسياسة اشتغال يصرف القائمين على الدعوة على هاتين الركيزتين ألا وهما: التصفية والتربية، فالاشتغال بالسياسة يصرف القائمين على هذه الدعوة مقرونة بهذه التصفية والتربية عما هم في صدده.
فالدعوة السلفية في الكويت لا يمرون بدور تحزب، لا، دخلوا وانتهى الأمر من يوم أجازوا لأنفسهم كالإخوان المسلمين دائماً وأبداً، وكحزب التحرير في بعض أدوارهم حينما سوغوا لأنفسهم باسم الإصلاح أن يدخلوا في البرلمانات القائمة على ما نقول على الكفر بالله ورسوله وبالإسلام جملة وتفصيلاً وإنما على الأقل نقول: هذه البرلمانات القائمة على مخالفة الشريعة في جوانب كثيرة وكثيرة جداً، فحينما أباحوا لإخوانهم أن يُنتخبوا وأن يَنتخبوا وأن يدخلوا في البرلمان هذا الذي لا يحكم بما أنزل الله، حتى صار منهم من