كان وزيراً؛ لهذا نحن نقول: إن الدعوة السلفية هناك أخذت طوراً سياسياً آخر.
فنحن ماضون على الدعوة على هذا الأساس: التصفية بناء على الكتاب والسنة الصحيحة، وتربية المسلمين على هذا الأساس، فمن اشتغل كجماعة من السلفيين إذا اشتغلوا بالسياسة وأباحوا لأنفسهم فضلاً عن غيرهم أن يدخلوا في البرلمانات وأن يختاروا سبيلاً للانتخابات هو السبيل الذي انتخبه ما يسمى بالنظام الديمقراطي، وهو الذي يسمح للمسلم والكافر أن يُرَشِح نفسه وأن يُرَشَح من غيره أيضاً في البرلمان، المفروض أنه يريد أن يحكم بما أنزل الله، بل قد أباح هذا النظام المسمى: بالنظام الديمقراطي، أن يرشح المسلمُ المسلمَ الطالح .. المسلم الجاهل .. المسلم الفاسق، هؤلاء يرشحون غيرهم ويرشحون أنفسهم، وحينئذ تؤخذ القضية التي تطرح في مثل هذا البرلمان بالأكثرية، وليس على أساس الكتاب والسنة.
ولذلك فنحن نريد أن إخواننا الذين يشتركون معنا في الدعوة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح في كل الأراضي الإسلامية أن يؤسسوا قبل أن يشتغلوا بالسياسة.
ومن المؤسف نحن أن نتحدث الآن، ونسألك أنت شخصياً: هل اطلعت على العدد الذي صدر أخيراً أو قبل الأخير، ما أدري بالضبط، بوصف السلفية بوصف انحرف عن الدعوة، وباتهام رجل من إخواننا هنا معروف بأنه أسقط فرضية الجهاد، هل سمعت بهذه المقالة؟