- ما من كلمة لخصمهم إلا لها عندهم ابنة عم وابنة خالة .. يحجبها المتكلم وراء جدران ألفاظه .. هم وحدهم قادرون على هتك سترها، وإخراجها من خدرها ..
- العبرة عندهم بما يهجس في خواطرهم، لا بما هو الحق والواقع ..
- لا يستحضرون من قاموس العربية إلا: يقصد ويريد، وينوي ويكيد ..
- لم يفقهوا أن أولى الناس بالحكم على الأشخاص هم أهل العلم والورع التام، وأبصر الناس بالمحكوم فيه، فإن تخلَّف شئ من ذلك فإن حكمه هو في نفسه خصومة تحتاج إلى من يحكم فيها ..
- يُقَرِّبُ شيخٌ فاضل أحدَهم يعلمه ويربيه .. فإذا اشتد ساعده طعنه ورماه .. يحوطه ويُدنيه .. فإذا قال قافيةً ثَلَبَهُ وهجاه ..
- توجهوا لأهل العلم والفضل بالتبديع والتجريح، فيظن أحدهم أنه يستطيع بمقالةٍ عرجاء، أو كلمةٍ مقعدةٍ أن يهدم شيئًا هو بين أوله وآخره كعود من القش يؤتى به لاقتلاع جبل من أصوله ..
- ولعلي أتوقف عن وصفهم عند هذا القدر فقد سئمهم قلمي وسئمتهم ..
- وقد طلقتُ أخبارهم طلقة بائنة منذ زمن إلا أن أخبارا وصلتني - قَدَرًا- مفادها أن الدائرة -دائرة التبديع- قد دارت بين كبرائهم في ديارنا اليمنية وخارجها، وأخشى ما أخشاه أن يبدع كلٌّ منهم نفسه بعد أن بدَّعوا الدنيا من حولهم ..
-ولعله من بركة هذا الجامع أخي القارئ الكريم أنه احتوى على عدد كبير من توجيهات الشيخ رحمه الله لغلاة التبديع والتحذير من طريقتهم وبيان انحرافهم بالدعوة السلفية عن طريقها الحقيقي.
- ولا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بالشكر إلى شيخنا الفاضل أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني المأربي حفظه الله ورعاه وسدد خطاه، فقد مَنَّ الله عليَّ بمجالسته والانتفاع بنصحه وتوجيهه في وقت - وسِن- هو لطالب