الشيخ: لا، لا اسمح لي! قولك: تأخذ بالفتاوى الشرعية هو ليس جواب سؤالي ..
مداخلة: لأنك أحياناً ..
الشيخ: يا أخي! تقول لأن! أجب عن كلامي أنا أقول قولك: بعضها تأخذ بالفتاوى الشرعية غير الذي أنا سألت عنه، أنا أريد أن أقول: هذا يذكرني بكلام لابن رشد الأندلسي قال كلمة في منتهى اللطف والحكمة، قال: مثل المجتهد ومثل المقلد كمثل الخفاف وبائع الخفاف، الخفاف يأتي إليه رجل بقياس رجل غير عادية .. غير طبيعية .. قصيرة .. عريضة .. فيفصل له الخف الذي يناسب هذا القدم، أما بائع الخفاف يذهب هذا الرجل الغريب القدم إلى بائع الخفاف فينظر في هذه المعلقات هذه فيعتذر لا يجد له هذا القياس.
أنا أريد من النوع الأول، أعني: أن أي مشكلة تعرض لهذه الجمعية ينبع الجواب والفتوى منها وليس لترسل إلى دار استفتاء إلى البلد الفلاني أو المفتي الفلاني في البلد الفلاني فتأخذ كما قلت بارك الله فيك بالفتاوى الشرعية، لا! أريد تماماً كالصراف, الصراف يجب أن يكون عالماً بأحكام الصرف وإلا وقع في الربا أليس كذلك؟ هو قد يأخذ بالفتوى الشرعية لكن ... كثرة الأعمال التي تعترض سبيله لا تساعده أن يسأل وأن ينتظر الجواب، لا بد أن ينبع الجواب من نفسه تماماً.
فالغرض بارك الله فيك من كل هذا الكلام هو أن هذه الجمعيات الخيرية