السبب الأول: جهل السواد الأعظم من القائمين عليها بطبيعة الأحكام الشرعية.
والسبب الثاني وهو الأهم: أن الجمعيات الشرعية لا بد أن تتعامل مع الدولة التي تنشأ في ظلها، ولا شك أن هذه الجمعيات بالتعامل مع أنظمة الدولة لا بد أن تزل قدمها لا أقول في بعض الأحيان بل في كثير من الأحيان؛ ولذلك رأينا أيضاً وهذا السؤال الذي أنا أريد أن أقول .. أن يوجه لإخواننا ولكل الحاضرين من إخواننا ليس من إخواننا اليمنيين فقط، فنحن قد ابتلينا وأعني: نحن السلفيين بأن بعضاً من إخواننا في بعض البلاد أنشؤوا هذه الجمعيات وللأسف الشديد أن ربما تنشأ جمعيتان في بلد واحد ولا يكون الوفاق بينهما، لماذا؟ لا أقول؛ لأنهم اختلفوا في المنهاج في فهم الشريعة الإسلامية فكل منهم يقول: أنا على منهج الكتاب والسنة كما تفضل شيخنا وعلى فهم السلف الصالح، ولكن كما قلنا في بداية الأمر ودندنا حوله كما ذكر شيخنا وأشار إلى دندنتي أن .. يجب أن تؤخذ الأمور لا بالاعتبار في البداية وإنما يجب أن تربط بتقدير دقيق البدايات بالنهايات، فأنا عندما أضع قدمي على أرض صلبة يجب أن أقدر أيضاً أن أصل إلى نهاية المشوار على أرض صلبة تمنعني من السقوط لأصل إلى الغاية التي أريد ولكن لا تكاد هذه الجمعية أو تلك تنشأ حتى يدب الخلاف وتنشأ المنازعات بين الإخوان في الجمعيتين معاً فهذه جمعية وهذه جمعية، فلماذا إذاً هذا الاختلاف؟ هذا رأيناه واقعاً واضحاً في عالمنا الإسلامي بين إخواننا الذين هم على منهج الكتاب