للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيارة وتسير على قدميك في الوقت الذي تعرف بأن السيارة صارت ضرورة حياة، وإما أن تشتري السيارة، فشراؤك السيارة لا بد أن يوقعك في هذه البوليصة لتضعها بجيب سيارتك فتبرزها عندما يراد إبرازها.

إذاً: ماذا نقول في مثل هذا، هل يجوز التعامل بهذا القدر الذي يحتاج إليه أم أنه لا يجوز الاقتناء للسيارة؟

ننظر في الجواب من شيخنا بارك الله فيه.

الشيخ: أنا خطر في بالي أن أقول بالنسبة لكلام الأخ آنفاً: حينما قلت: ليسوا سواءً، تذكر؟

الآن خباز يبيع الخبز لمدير البنك الربوي، هل يستوي هذا الخباز في إعانة هذا المرابي الكبير على رباه كالموظف عنده، هل يستويان مثلاً؟ هذا الذي أردت أن أقول، فأنت حينما تودع مالك في البنك وبإمكانك أن تحافظ عليه لست مضطراً لأن تكون موكلاً للربا، فما هو عذر المسلمين اليوم في أنهم حتى في الجمعيات الخيرية يودعون أموالهم ويلوثونه بلوثة الربا بوضعه في البنك.

وما أشار إليه الأستاذ آنفاً أن النظام القائم في هذه الدول هو نظام رأسمالي لا يسمح لجمعية أن يكون عندها صندوق على الطريقة الإسلامية، لكن هناك مخرج؛ لأن الحقيقية الإسلام تأتي تشاريعه التي لا تعد ولا تحصى بالنسبة لقواعده جعل لكل شيء مخرجاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>