للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مندوب .. إلى آخره، لا نقول هذا مندوب ماله قيمة، وهذا مستحب ماله قيمة، والسنة مالها قيمة، علينا نحن فقط الفرائض .. ! لا، نحن ندعو إلى هذا الإسلام بكامله ثم كل إنسان يأخذ منه ما ينهض به ويستطيع أن يقوم به، فلذلك هذه الكلمة أصبحت علماً للذين يحاربون السنة، أنا أدركت بعض رؤوس من كبار الإخوان المسلمين من بلدكم، جرى حديث خطير بيني وبينه ..

كنا في مجلس كهذا المجلس لكن نحن جالسون على الأرض فدخل الرجل وقد امتلأ المجلس، فبعد السلام بدأ يصافح واحداً بعد واحد كما هو الأفضل، أنا سبحان الله كانت جلستي آخر واحد عند الباب، يعني على يساره هو، فآخر واحد هو الذي يصافحني، لكن أنا أراقب وجه الرجل يتلون لماذا؟ لأنه لم يقم له أحد هو سلم وبدأ يصافح، فأردت أن ألطّف وقع عدم تجاوب الحاضرين معه قياماً له قلت له يا أستاذ لما أتى إلي وصافحني: يقولوا عندنا في الشام عزيز بدون قيام، وكأنه كان ينتظر مثل هذه الكلمة وانفجر، وهو خطيب مسقع قال: يا أستاذ نحن الآن في زمان ما يسوغ لنا نشتغل بهذه الفرعيات وبهذه الجزئيات ونريد أن نتوجه لمحاربة البعثيين والشيوعيين واندفع كالسيل الجارف، يجب أن نترك المسائل الخلافية .. ، فسكت أنا حتى انتهى قلت: يا أستاذ أي مسألة ليس فيها خلاف حتى نترك البحث فيها؟ ألا تعلم أن هناك .. وهو رجل مثقف إلى درجة كبيرة، ألا تعلم أن هناك من يفسّر الكلمة الطيبة لا إله إلا الله بما يساوي الشرك؟ فيقول: لا إله إلا الله أي لا معبود إلا الله؟ ..

لا معبود إلا الله والمعبودات التي تعبد من دون الله قديماً

<<  <  ج: ص:  >  >>