وحديثاً، وأذكر الحاضرين بأن هذا التفسير قاصر وضلال؛ لأن المشركين في القرآن الكريم إذا قيل لهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله، فإذاً هم مؤمنون بالله، لكن مع ذلك حكى الله عنهم فقال عز وجل:{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى}[الزمر: ٣] فهم في الوقت الذي يؤمنون بالله رباً يؤمنون باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى آلهة ٠ يُعبدون من دون الله تبارك وتعالى، ولذلك ربنا عز وجل حكى في القرآن عنهم {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ}[الصافات: ٣٥] وقالوا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ}[ص: ٥] لأنهم حقيقة فهموا المعنى الصحيح لهذه الكلمة غير فهم بعض المسلمين اليوم لها (انقطاع) الوجود إلا الله كلمة بحق راحت من بال كثير ممن كتبوا في هذه الكلمة في رسائل مطبوعة عندنا في دمشق، وسمعنا هذا المعنى القاصر هنا أكثر من مرة، فإذاً هذه الكلمة لا إله إلا الله معناها لا معبود بحق إلا الله قلت أنا للشيخ: ما رأيك فيه ناس يخالفونا حتى في تفسيرها لا بأس؟ قال: لا بأس بس يقولوا لا إله إلا الله، نحن بدنا نتوجه للشيوعيين والبعثيين .. إلى آخره، قلت: يا أستاذي من تريد أن تتوجه بأمثالهم ممن يقولون كل ما تراه بعينك فهو الله، هم الذين يفسرون لا إله إلا الله لا معبود إلا الله، فلذلك الأمر خطير يا أخانا الكريم، يعني الخلاف جذري أساسي الخلاف في العقيدة، الخلاف في الدعوة بين جماعة الدعوة السلفية هذه وبين الجماعات الأخرى.
مداخلة: يعني يبدوا الذي فُهم من كلامي أني أنا عندما قلت أن هناك