{أَونِسَائِهِنَّ}[النور: ٣١] أونسائهن المسلمات، فهن اللاتي يجوز للمرأة المسلمة أن تظهر برأسها وبذراعيها وقدميها، والقسم الأدنى من ساقيها، أما غير ذلك كما تعيش حاسرة كاشفة عن صدرها .. كاشفة عن عضدها؛ لأنها تأخذ حريتها في عقر دارها لكن عندها كافرة .. خادمة كافرة، تدرون ماذا أجاب؟ أجاب بأنه يجوز قياسًا على الإماء أي العبيدات اللاتي كن يؤخذن بطريق شرعية فتكون هي سيدتها.
ونحن نعلم من السنة أن غلام المرأة وهو ذكر يجوز لها ويجوز له أن يرى منها ما يجوز للمحرم منها أن يرى منها، فقد جاء في سنن أبي داود أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - دخل يومًا على فاطمة ابنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ومعه عبد لها وهي ... فلما رأت الرسول عليه السلام ومعه عبدها حاولت أن تتستر وأن تتسجى بغطائها فقال لها عليه الصلاة والسلام:«لا بأس عليك إنما هو أبوك وغلامك»(١) فبالأولى والأحرى إذا كانت امرأة، فقاس هذه الخادمة الكافرة التي ليست عبدة مملوكة على العبدة المملوكة، ألا يصدق على مثل هذا قوله عليه السلام الآنف الذكر:«اتخذ الناس رؤوسًا جهالًا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» هذا وله منصب كبير فماذا نقول عن الناشئة الحديثة التي تنصب نفسها للدعوة زعموا إلى الإسلام وهم لا يعلمون من الإسلام إلا شيئًا قليلًا.
وهنا نكتة: في سوريا في بلادنا فتروى هاي نكتة لتلطيف الجوقليلًا؛ ولأنها حقيقة واقعة مع الأسف الشديد: يزعمون أن رجلًا أعجميًا متحمس للإسلام وعامي ليس عالمًا ولا طالب علم لقي رجلًا ... في الطريق فأخرج السكين أوالمدية ووجهها إليه وقال: أسلم وإلا قتلتك، قال: لحظة! ماذا أقول؟ قال: والله لا أدري، هذا مسكين ويدعوه إلى الإسلام ويهدده بالقتل لكن لا يحسن أن