مداخلة:{وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} فسبيل المؤمنين هنا أنه إذا انتشر قول أحد الصحابة ووافقوه عليه أو لم يجد مخالف فهنا يكون عدلاً.
الشيخ: نعم، لكن ليس الأمر كما لو أن هناك رأي ولا نعلم أن المسلمين مشوا عليه، أو علمنا بأن المسلمين اختلفوا، وأحدهم قال بقول، فلا يراد حينئذ بالآية أحدهم ولو كان عالماً، كما أنه لا يراد بالحديث أحد الخلفاء الراشدين كما استدللنا.
ثانياً: نقول قد لا يوافقون على هذا التفسير الواضح للحديث، وأن المقصود بالخلفاء الراشدين كلهم ومجموعهم وليس بعضهم أو أحدهم، فسنقول لهم: هل المقصود السنة التي عليها أحد الخلفاء الراشدين أمرنا الرسول بالاقتداء به ولو خالفت سنته، ما أظن أن يكون الجواب: ولو.
الجواب ثالثاً ولعله أخيراً: عثمان بن عفان لم يكن أذانه هو الأذان الموجود في هذا الزمان، وهذا ما كان جرى البحث بيني وبين أحد الإخوان المسلمين وهو بالضبط الشيخ مصطفى الزرقا، كان هناك يوجد في دمشق مسجد في وسط الجامعة السورية، الجامعة السورية في عهد الأتراك كانت ثكنة عسكرية، ثم لما استولى الفرنسيون على سوريا واستعمروها حولوا الثكنة العسكرية والتي كانت تسمى بسكن الحميدية حولوها إلى ثكنة لهم وجعلوا المسجد خمارة، وكما هو العادة مع الأسف أن تبقى آثار المستعمرين إذا