للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكفائي المساعد على فقه الواقع، فهم فقه الواقع، إذا لم تقم الدولة وهي أولى وأحق وأقوى من يستطيع أن يقوم بهذا الواجب الكفائي، فيجب أن يكون هناك شركة مؤلفة من أشخاص من الإسلاميين الغيورين وأن يوظفوا أشخاصاً لنقل الأخبار كما يفعل الكفار، وحينئذ لا نكون نحن عالة في تلقي الأخبار من أعدائنا وخصومنا، ثم نحاول أن نطبق القيد الذي ذكرته أنت، لا يستطيع أي إنسان إذا أراد أن يتأكد من صحة بعض هذه الأخبار؛ لأن مصادرها أجنبية، تماماً لو أردنا أن نتأكد من صحة بعض الأخبار في التوراة والإنجيل، ليس عندنا وسيلة لمعرفة الأخبار التي في التوراة والإنجيل، ما هو صحيح وما ليس بصحيح إلا بمقابلتها بأخبار أهل الصدق والثقة .. إلى آخره، فإذا هؤلاء لم يكونوا موجودين ذهبت أدراج، من يريد أن يعرف فقه الواقع معرفة حقيقة اعتماداً منه على الأخبار التي تردنا من بلاد الكفر والضلال والفسق والفجور، لا يمكن حينئذ تحقيق ما ألمحت إليه من التثبت، ولذلك ففقه الواقع هذا الآن نظري ولا يمكن أن يكون واقعياً إلا بإيجاد شركة توظف أناساً لنقل الأخبار بطرق موثوقة ينطبق عليها تماماً علم مصطلح الحديث، وأنا أقول ...

مداخلة: وإذا لم يوجد هذا يا شيخ، حتى يوجد هذا الأمر.

الشيخ: من الصعب تحقيقه.

مداخلة: لكن ألا نستبين يا شيخ من بعض ...

الشيخ: يا شيخ بارك الله فيك، لكثرة الأخبار وكثرة المخبرين من الكفار

<<  <  ج: ص:  >  >>