للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تجد لتلك السنة ذكراً في تلك البلاد.

مثاله مثلاً: أنا أعرف في سوريا لم يكن للعقيقة ذكر ما بين أيدي الناس إطلاقاً، أولهم والدي رحمه الله وغفر لنا وله، جئنا إلى هنا منذ ست سبع سنين ... ما عنده خبر، ما عنده الإمام الشافعي يقول فيها والإمام مالك يقول فيها، لماذا؟ لأن المذهب الحنفي التركي كان هو الحاكم، وأبو حنيفة رحمه الله باجتهاده قال: إن هذه عادة جاهلية كانت في زمن الجاهلية، وهذه ليست مشروعة، خفي عليه الأحاديث التي جاءت مؤكدة وجوب ليس استحباب فقط وجوب العقيقة عن الغلام شاتان، وعن الجارية شاة واحدة: «كل غلام مرتهن بعقيقة تذبح عنه يوم سابعه»، هذه الأحاديث موجودة، وقال بها كثير من الأئمة ليس لها ذكر في كثير من البلاد الإسلامية، لماذا؟ لأننا تركنا السنة، ما عاد نهتم فيها، فهذه سنة مستحبة، فمع الزمن نسخت من آذان الناس فلا تكاد تجد اليوم بعض الشباب الملتزمين بالسنة إلا يسأل: أنا أبي ما ذبح عني ماذا أفعل أنا؟

نقول له: ذبح رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بعد أن جاءته النبوة، عق عن نفسه، فلك أسوة برسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، لكن عليك أن تذبح عن أولادك. إلخ.

هذا مثال بسيط من الأمثلة التي هي من آثار عدم اهتمامنا بالسنة، أو بعبارة أوضح قطع العلاقات بيننا وبين الرسول لأنه ما عاد يهمنا دراسة السنة بقدر ما يهمنا دراسة مذهب من المذاهب المتبعة.

وعلى كل حال نسأل الله عز وجل أن يلمهنا رشدنا، وأن يوفقنا لاتباع سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>