للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطاب! أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ والذي نفس محمد بيده لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعي» فيا ترى موسى أم أبو حنيفة أو مالك أو الشافعي؟ شو الجواب موسى كليم الله، ومن أولي العزم من الرسل لو كان حياً لما وسعه إلا اتباعي.

في ظني أن التعصب سيفرض على هؤلاء ضد هذا الحديث، أن يقولوا ضد هذا الحديث، وإلا تركوا التمذهب واتبعوا السنة، ما هو؟

سيقولون: لو كان موسى حياً ما وسعه إلا أن يتبع مذهباً. سبحان الله! هل يمكن أن يكون إنسان يقول هذا؟ إن قالوا: لا، أستغفر الله إذا كان موسى أنه هذا رجل نبي مكلم ما بيصير يتبع إمام لأنه أعلم منه، طيب الأعلم منهم موجود وهو الرسول، موسى هنا هو يتبع الرسول، سلموا معنا أنه يتبع الرسول ما يتبع إمام، طيب! وأنتم ما تتبعوا الرسول عليه السلام؟ ! !

الجواب: إني أعلم منه، يعود جوابنا: إني أعلم منه فيما اتفقوا وأجمعوا، أما إذا اختلفوا فقد عرفنا حكم الله، {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [النساء: ٥٩].

باختصار: أننا بسبب اتباعنا للتدين بالمذاهب انقطعنا عن معرفة هدي الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - في سنته وفي عبادته، نحن مثلاً عندنا نماذج كثيرة وكثيرة جداً على الرغم من وجود بعض الأحكام في بعض المذاهب مطابقة للسنة أصبحت هذه السنن مهجورة، والسبب يعود إلى أنه بعض المذاهب التي سيطرت في بعض البلاد وكان هذا المذهب لا يرى سنية تلك السنة مثلاً لا

<<  <  ج: ص:  >  >>