للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء علماً؟ طبعاً الجواب لا، بيضيق شوية السؤال: أحاط بكل حديث علماً؟ كمان لا، مع أنه الأول «كل شيء» الله أكبر، كبيرة واسعة كثير، الآن صغرناها تماماً، أحاط بكل شيء علماً؟

مداخلة: لا.

الشيخ: إذاً: ما هو هذا الاستغراب في السؤال إنه ما كان الإمام الشافعي مطلع على هذا الحديث لا يرد هذا السؤال، لكن الذي ينبغي أن يقال في المناسبة، اللي بيخالف هذا الحديث خليه يقدم لنا حجة أقوى منه، وما فيه حجة طبعاً أكثر من حديث كل ما يمكن أن يقال: الحديث ضعيف أو صحيح، فهذا سؤال وارد، لكن لأنه أنت هلا تصور الآن عندك مؤتمر إسلامي، وما أكثر المؤتمرات ما شاء الله في آخر الزمان، وفي المؤتمر الإسلامي شيء من كل المذاهب الأربعة بيكفينا بدون ما نحشر بأه إباضية وزيدية وشيعية و .. و .. إلى آخره، أربعة مذاهب، مذاهب أهل السنة والجماعة، وأثيرت مسألة من المسائل كل واحد من هؤلاء إذا كان ليس من أهل العلم إذا طرح أحد الحاضرين من مذهب من المذاهب رأياً وتبناه سوف يجي يقول المخالف الأول للمذهب: إيه الإمام تبعنا ما عنده علم؟ وراح يقوم الثاني والثالث وكل واحد بيدعي نفس الدعوى وما بيوصلوا إلى نتيجة لماذا؟ لأن كل واحد متعصب لمذهبه، أما لو كانوا وضعوا قواعد علمية أصولية فقهية وحديثية وتبنوها سواء وافقت المذهب أو ما وافقت المذهب ممكن يتفقوا بكل سهولة، لكن ما فعلوا هذا مع الأسف جماهير علماء المسلمين اليوم يعيشون على هذا الأساس من التفرق في التمذهب، لذلك نحن نقول: التدين بالتمذهب هي البدعة، ولا نقول: التقليد هو بدعة، لا. نحن نقول: التقليد أمر لا بد منه، لكن التدين بالتقليد هو البدعة وهو الضلال، ومعنى ذلك: أن

<<  <  ج: ص:  >  >>