التاريخ أن يعيد نفسه، فبقاء المسلمين بعد زمن القرون الثلاثة كل طائفة لها إمام على ما قلنا حنفي شافعي مالكي حنبلي، هذا لا يجوز أن يبقى هكذا المسلمون، إذا يجب أن يعودوا سيرتهم الأولى، كيف كان السلف مع الصحابة؟ هكذا الخلف يجب أن يكونوا مع العلماء، أنت إذا عرفت هذه الحقيقة ريح حالك إن كنت شافعي من قولك أنا شافعي، أو إن كنت حنفي ريح حالك أنك تقول أنا حنفي، وعلى ذلك فقس، لما تريح حالك من النسبة غير المشروعة حينئذ ستجد نفسك مندفع إلى العمل بالآية السابقة، {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣]، تسأل العالم الذي تثق به، ما تيسر لك هذا، يتيسر لك واحد ثاني وهكذا، يعني: التاريخ يعيد نفسه لازم نحن نقول الآن نعيش طريق السلف الأول، لا نتمسك بمذهب شخص معين، لأن الصحابة والتابعين ما تمسكوا بمذهب إمام معين وإنما أي عالم يتيسر له يسأله وذلك يتعبد الله به ويكون بريء الذمة عند الله، سواءً أصاب أم أخطأ، هذا هو جواب سؤالك.
فأنت الآن كما هو واقع، أنت والله شافعي، يعني: أنا ما اقدر الآن أجرد الناس عامة عن ما عاشوا عليه سنين طويلة، لأن هذا إرث ورثوه من آبائهم وأجدادهم، لكن هذا التجريد كيف يصير؟ يصير بالتوعية الصحيحة، بتنبيه الناس وإرجاعهم إلى الأصل، فأنا مثلاً ما أستطيع أنت شافعي أو حنفي أو غير ذلك أن أخلعك من كونك حنفي وتصير:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣] هذا يمكن، لذلك سأفترض أنا ...
أنت مثلاً شافعي ومذهبك اللي عشت عليه إما بدراسة خاصة على شيخ