أربعة مقابل ماذا؟ أربعة، أيهما أفضل، لا شك خلفاء الراشدين أفضل، فإذا كان هم ما كانوا أئمة لمن بعدهم ولمن هم أعلم منهم، فأولى وأولى غيرهم ممن هم دونهم لا ينبغي أن يجعلوا أئمة يتبعون دون الأئمة الآخرين، وإنما {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣].
ما هو الفارق بين المنهجين والطريقتين، الفرق إنك أنت إذا فرضنا فعلاً اقتنعت بهذا المنهج القرآني، {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣]، بطلت تقول: أنا حنفي، شافعي، أنا يا جماعة أريد تهدوني لشرع الله، كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، توضأت خرج منك دم رحت إلى عند هذا العالم اللي مش عامل عالم، عالم، يعني: بالكتاب والسنة، قلت له أنا توضأت خرج مني دم، إذا أفتاك بأنه ما ينتقض وضوؤك وأنت واثق بعلمه وبخاصة إذا دعم فتواه بحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أخذت أنت بقوله فأنت يعني: طبقت الآية الكريمة.
كذلك لما وقعت معك قضية أخرى لنفترضها الآن عكس هذه، أنت يوم من الأيام دُعيت دعوة طبعاً ما هو مثل دعوتنا اليوم، لحمنا كان لحم ضاني، لكن دعيت إلى لحم ماذا؟
مداخلة: الجمل.
الشيخ: الجمل، وكنت سمعت أنت أنه في قول يقول:«أنه من أكل لحم جزور فليتوضأ» سألت واحد من أهل العلم حقاً صحيح يا شيخ إنه إذا واحد أكل لحم جزور لازم يتوضأ؟ يقول لك: نعم. لازم يتوضأ، هون بقي أنت ما