للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ترجع إلى مذهبك القديم تتبع الهوى والله هذه فيها شدة، مجرد ما أنا آكل لحم لازم أتوضأ، لازم تتبع هذا الرجل، لأنه لما أفتاك إن خروج الدم ما ينقض الوضوء اتبعته، لما أفتاك إنه أكل لحم الجمل ينقض الوضوء ما تتبعه، رجعنا لنفس المشكلة وهي اتباع الهوى، فإذا المسلم تجرد عن اتباع الهوى واتبع كتاب الله وحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، هو مش عالم لكن يسأل أهل العلم فإذا أفتوه بناءً على هذين المصدرين: الكتاب والسنة فالسائل عمل واجبه والمفتي عمل واجبه، إن أخطأ فلا يتحمل السائل وزر خطئه وله أن يتحمل وزر خطئه إذا كان مخلصاً في الإفتاء يعني: خائف رب العالمين وأفتاه بدون ماذا؟ اتباع الهوى؛ لأنه الحقيقة الهوى مش يركب أحياناً السائلين، أحياناً يركب كذلك المسئولين. أنا في بعض كتب المتأخرين نص صريح مع الأسف الشديد في بعض المذاهب المتبعة اليوم يقول: نحن إذا سئلنا واستفتينا فتوى ففتوانا تكون حسب الدرهم والدينار، اللي يعطينا ما يعجبنا نفتيه بالرخصة اللي ما يعطينا ما يعجبنا نفتيه بالعزيمة، عرفت كيف؟ ... ،

فيجب على هؤلاء وهؤلاء أن يتقوا الله في أسئلتهم وأجوبتهم وحينئذ إذا ساروا هذه المسيرة فالمسؤول والسائل كلاهما على هدى من الله ولو كان هناك خطأ فالخطأ هنا مغفور لقوله عليه السلام: «إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإن أخطأ فله أجر واحد»، نهاية المطاف في هذا الكلام أن المسلمين يجب أن يعودوا بكلهم بجماعتهم كلها إلى ما كان عليه المسلمون الأولون، ما في مذاهب وإنما المذهب قال الله قال رسول الله، حينئذ ستجد العلماء الذين يفتونك من قال الله، قال رسول الله، أما الآن نادر جداً جداً جداً أن يفتيك المستفتى بناءً على

<<  <  ج: ص:  >  >>