للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي -عليهِ الصلاةُ والسلام-: «إذا جاءكم الحديث موافقاً للقرآن فخذوا به وإلا فدعوه» أو «إذا جاءكم الحديث موافقاً للقرآن فخذوا به سواءٌ قلتُه أو لم أقله»، من هنا تأثر الكثيرون من الناس خاصة من المثقفين العصريين، فأخذوا يقيسون الأحاديث النبوية بعقولهم، فما وافق عقولهم قبلوه، وما خالفها رفضوه، هذا بلا شك إنحراف خطير عن الإسلام قد لا يسلم هذا المنحرف عن أن يخرج من دين الإسلام، كما تخرج الشعرة من العجين، هذا الذي كُنتُ ألاحظه في هذه الكلمة.

السائل: هناك أنه لو كان التعبير تبعي (إذا كان وافق رأي أبو حنيفة مثلاً أو الإمام الشافعي)

الألباني: هو كذلك

السائل: (الحديث فأنا شافعي) هيك كان أصح؟

الألباني: إيه نعم! لكن هذا شوف فيه مسألة دقيقة شوي، هذا أصح نسبياً

السائل: نسبياً!

الألباني: خلينا الآن نعالِج المسألة نفصلها شوي عن الحديث السابق، مسلمان أحدهما عالم والآخر جاهل، العالم قال له: هذا لا يجوز، أو قال له: يجوز، أنتوا شفتوا شوي يرد، العالِم قال قولاً، فقال هذا العامي: أنا القول هذا ما وافق عقلي، هذا صواب ولا خطأ؟ ! يظن كثير من الناس أن هذا صواب لا غبار عليه، والحقيقة أنه خطأ، ليه؟ ! ، لأنه رب العالمين يقول في القرآن الكريم {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [٤٣: النحل] والآية تجعل

<<  <  ج: ص:  >  >>