ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فقيه
اليوم نحن نعرف هذا الشيء عندما تقول له: يا أخي! السنة كذا .. الرسول قال كذا، يقول يا أخي: مذهبي كذا، هذا هو التدين من المذهب الذي لا يجوز؛ لأنه يرد قول الله وقول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، بمجرد مخالفة قول الله وقول رسول الله، لماذا؟ لمذهبه، فإن كان عالماً، قال:
فإن كنت لا تدري فتلك مصيبة ... وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
إن كان عالماً يقول: لا، أنا لا آخذ بهذه الآية ولا آخذ بهذا الحديث؛ لأنه خلاف مذهبي، هذه ليس بعدها مصيبة، وإن كان من طلاب الفقه الشرعي، أيضاً هذه مصيبة، لا بد أن يلقنوا في المدارس: يا طالب العلم لا بأس درست المذهب الشافعي وعشت عليه مدة من الزمن لكن إذا تبين لك أن في مذهب آخر كالحنفي أو الحنبلي أو المالكي، ما هو أصح من المذهب الذي أنت عشت عليه لا تتشبث بمذهبك؛ لأن هذا ليس ديناً، الدين قال الله قال رسول الله، خذ بالمذهب الثاني في هذه المسألة ما دام الدليل هو أقوى.
هكذا يجب أن يلقن طلاب الشريعة .. علم الشريعة، أما الواقع اليوم في العالم الإسلامي كما شرحنا آنفاً نادر جداً جداً وعلى كل حال: أنا لا أريد أن أخسر ما كنا انتهينا مع الدكتور هنا في تفسير قوله عليه السلام: «إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء، قالوا: من هم يا رسول الله! قال: هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي» فأنا أرجوا أن نكون جميعاً من هؤلاء الذين يصلحون ما أفسد من سنتي من بعدي.