هؤلاء الأشخاص الذين سميت بعضهم مثلاً الشيخ ابن باز مثلاً بقدر ما أوتي من علم يستقي من الكتاب والسنة وهو إنسان معرض للخطأ والنسيان وإلى آخره، لكنه لا يتعصب لمذهبه الحنبلي الذي نشأ فيه طيب! أين ما عشت إذاً في المذهبية سواءً في أفغانستان أو في تركيا أو في ألبانيا أو في كل بلاد الدنيا فالمذهبية هي المسيطر عليه وكل إقليم له طابعه، بلاد الأتراك لا يعرفون الإسلام إلا المذهب الحنفي ليس هناك مذهب آخر إطلاقاً، ألبانيا كذلك .. المغرب ما يعرف غير المذهب المالكي .. مصر فيها المذهب الشافعي والمذهب الحنفي إلى آخره.
فالآن: العلماء يقولون: العامي لا مذهب له، مذهبه مذهب مفتيه، وهذا الكلام هو منتهى العلم، لماذا؟ لأن الله عز وجل في القرآن الكريم {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣] جعل الأمة الإسلامية قسمين:
القسم الأكبر والأعم هم الذين لا يعلمون، ويقابله القسم الذين يعلمون فأوجب على القسم الأول أن يسأل القسم الآخر، ما أوجب على القسم الأول أن يتفرقوا شيعاً وأحزاباً ومذاهب وطرق قدداً، لا وإنما قال لهم:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣] أهل الذكر يعنون يعني: يتصلوا بالأموات بطريق استحضار الأرواح؟ طبعاً لا، وإنما {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ}[النحل: ٤٣] أي: العلماء الذين هم بين ظهرانيكم.
الآن: أي إنسان ودعنا نتكلم عنك أنت، إذا كنت عائش في جماعة مذهبيين