وفيهم بعض العلماء في المذهب لكن ترى أن أحدهم عنده قليل بالتعبير السوري:(لحلحة) تفهموا هذه الكلمة؟ يعني: ليس عنده هذا الجمود المذهبي قد يأخذ من مذهب آخر ما يكون هو أرجح عنده، تطمئن نفسك إلى هذا أو إلى أولئك .. إلى هذا.
فالتقليد لا نجاة منه ولكن الخطوة المفروضة أن يسعى الإنسان ليطبق مثل قوله تعالى السابق ذكره:{فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}[النحل: ٤٣] ما يتمسك بشخص أو بمذهب لا يحيد عنه قيد شعرة، الشيء الثاني: أن يتمثل دائماً في منطلقه قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}[يوسف: ١٠٨] البصيرة الآن عند المقلدين مفقودة، لكن عند هؤلاء الذين يقولوا لك: سمعنا الشيخ فلان، لماذا تركوا مذهبهم وتمسكوا بالشيخ فلان؟ أليس لأنهم يظنون فيه العلم؟ طيب! لكن بالعكس عندما تركوا المذهب لأن المذهب يعرفون أنه ماشي بخط لا يحيد عنه لا يمينياً ولا يساراً الحنفي مثلاً عندما يقول: الله أكبر ليس ممكن يقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً أبداً، لماذا؟ لأن المذهب الحنفي كل كتب الفقه سواءً ما كان منها ملخصاً أو مبسطاً دعاء الاستفتاح: سبحانك اللهم، الشافعي بالعكس من ذلك وجهت وجهي، ليس هناك أبداً في مرة يقول: سبحانك اللهم، بينما الذي يسأل الشيخ ابن باز أو غيره يقول لك: يا أخي! هذا الأدعية كلها صحت عن الرسول عليه السلام فإن استفتح بهذا جاز أو بهذا جاز لكن الأفضل أن تنوع.
فمن يشعروا هؤلاء المقلدين دعنا نسميهم مقلدين أيضاً لأفراد لكن هؤلاء