للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكم الله عز وجل فيما سأل ثم أشكل عليه الأمر وما استطاع أنه يعمل مراجحة بين القولين فاتقى الله وقال: أنا نفسي اطمأنت لكذا، ما فيه مانع لأنه هذا كما يقال: آخر الدواء الكي، ما فيه عنده طريق إلا هذا، لكن نحن أولاً الذي يقع كثيراً يسمع في الإذاعة هنا في السعودية ألخ والله أنا ارتاح قلبي لهذا الرأي ويمشي عليه، أو مثلما ذكرنا آنفاً: سأل فلان ما رأيك، وفلان ما رأيك، هذا ما سأل عن العلم، سأل عن رأي، وهنا تتضارب الآراء كثيراً، منذ أيام قريبة أوقفت سيارة ...

من أجل أنزل على البلد لحاجة دول العجلات ركبت بتكسي كان شغال الراديو قلت له: من فضلك أوقفه، أوقفه، الظاهر شعر أنه على الأقل رجل متدين، وربما ظن بهذا الشيبة أن عنده شيء من العلم سألني عن خروج الدم ينقض الوضوء أم لا؟ قلت له: لا، قال لي: هذا مذهب أبي حنيفة؟ قلت له: لا، هذا مذهب الإمام الشافعي رحمه الله، وأنا تابعت الحديث مثل الذي يقول: ما بيدها مزح، نريد نقطع المسافة، قلت له: أنا ما يجوز للعالم إذا سئل عن مسألة يقول للسائل: الجواب كذا على مذهب أبي حنيفة، أو على مذهب الشافعي، لأنه سيضيع هذا العامي السائل بين هذه المذاهب وما فيه عنده قدرة أن يعمل مراجحة بينها، لكن العالم حقاً يقدم لك الجواب الذي ثابت في السنة، فأنت لما تريد تمشي على شرع لازم تكون مطمئن أن هذا الشرع جاء من طريق رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وليس من طريق الأئمة، عندك رأي أنت عن الأئمة الأربعة من هم ما ترجمتهم كذا؟

قال لي: لا والله، أسمع عنهم، فعملت له شرح عن الأئمة الذين جاؤوا بعد الرسول بنحو قرنين من الزمان، وكل واحد له اجتهاده، ومعرض للخطأ والصواب، لكن خطأ بعيد عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فإذا جاء الحكم عن رسول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>