أيضاً أنه كان العالم إذا سئل في مسألة فيقول: هل وقعت؟ فإذا وقعت أجابهم وإلا قال: انتظروا حتى تقع وهذا هو الصحيح والسليم.
ومن هنا يعني إخواننا في كل أنحاء العالم الإسلامي أنا أقول: يعانون من فراغ كبير هذا الفراغ هو الذي أوقعهم في تخيل الأشياء قبل وقوعها، وبناء بعض الأحكام والتصورات فعلى تخيل هذه الأشياء، يتصور الشيء أنه وقع ثم يصدر حكمه في الواقع، يعني آخر ما .. الآن الأخ سليمان أظن سيطلعني على مسألة يقول إن الشيخ الغزالي في هذا محمد الغزالي يقول: أفتى بأنه لا يجوز زيارة المسجد الأقصى الآن، لماذا؟ قال: لأنه يعتبر تأييداً لدولة اليهود يعتبر تأيد لدولة اليهود.
الشيخ: الله أكبر!
مداخلة: انظر التناقض الآن بين الفتيا وبين الواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي كله، المسلمون هناك في فلسطين وفي كل أرض من أرض الإسلام يقولون بأن طبعاً المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين وأنه يزار كما يزار المسجد النبوي والمسجد الحرام، فما الذي يحمله على أن يفتي بهذه الفتيا .. ما الذي يحمله على ذلك؟ فأنا أقول بأنه هذه الفتيا معكوسة تماماً.
وعندما شيخنا أصدر فتياه في قضية الهجرة المقيدة بتقييدات كثيرة جداً، وأن الهجرة ينبغي أن تكون في داخل أرض فلسطين ثم إذا لم تسع الإنسان المسلم أرض فلسطين ليقيم شريعة الله عز وجل ويتمكن من إحياء دينه يخرج