للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما سمع شيخ الطريقة والطريقة يومئذ رفاعية بطائحية اسماها، عرف بأن الشيخ ابن تيمية كشف سر هؤلاء ودجلهم، وأنهم يدهنون أبدانهم وثيابهم بمادة عازلة من النار.

المادة هذه عرفتموها الآن أما من قبل كانت كالسحر لا يعرفها إلا أفراد من الناس، يستغلون ضعفاء العقول والأحلام، ويظهرون لهم أنهم أصحاب كرامات ومعجزات بسبب انتسابهم للطريق، فلما عرف شيخ البطائحية أن شيخ الإسلام ابن تيمية كشف سرهم اعتذر قال انه ما عنده استعداد أنه يباري شيخ الإسلام ابن تيمية، فهؤلاء أولياء الشيطان وليس أولياء الرحمن.

أعود لأقول: لا نريد أن نقيس أولياء الأمور الآن، على أولياء الشياطين في ذاك الزمان، لكني أريد أن أبين الحكم الشرعي في من هم أولياء الأمر الذين يجب طاعتهم.

هم الذين ينطلقون في حكمهم، وأمتهم ولشعبهم، على كتاب الله وعلى سنة رسول الله، - صلى الله عليه وآله وسلم -، كما كان الخلفاء الراشدون ومن سار سيرهم من بعض الملوك الذين جاءوا من بعدهم.

هؤلاء الحكام الذين يضعون نصب أعينهم، تحكيم الشريعة، يجب إطاعتهم، أما ولي الأمر يحكم بقانون وهذا القانون يتطور ويتغير ما بين عشية وضحاها كما رأيتم آنفاً في السوق البيضاء انقلبت إلى سوق سوداء، والقانون لا يزال هو هو.

أيضاً نحن يجب أن نراعي الاحكام الشرعية الأصلية أن العملات الورقية

<<  <  ج: ص:  >  >>