للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يزيد ولا ينقص.

الآن وصلنا في هذه القضية الهامة إلى أنه يوجد اختلافان أو يوجد مذهبان في العقيدة في الفهم، لكن تفرع من هذا الاختلاف اختلاف فقهي، لا يزال مسطوراً في بطون الكتب وهو: هل يجوز لمن يعتقد أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص أن يتزوج امرأة تعتقد بأن الإيمان يزيد وينقص أم لا يجوز؟ صدرت فتوى بأنه لا يجوز لماذا؟ الآن هم يُطَبِّقون مذهبهم يقولون: الذين يقولون: بأن الإيمان يزيد وينقص إذا سئل أحدهم: هل أنت مؤمن؟ يقول: أنا مؤمن إن شاء الله، والذين يقولون: لا يزيد ولا ينقص إذا قيل لهم: هل أنت مؤمن يقول لك: أنا مؤمن حقاً، هذا الذي يقول: أنا مؤمن حقاً يقول: أنا لا أتزوج امرأة تشك في إيمانها تقول: أنا مؤمنة إن شاء الله.

هكذا صدرت فتوى وعمل بها أصحاب هذا الرأي عشرات السنين، إلى أن جاء أحد كبار علمائهم ولعل بعض الحاضرين يعرفون تفسير .. مطبوع هذا التفسير تفسير أبو السعود مفتي الثقلين، هذا من كبار علماء الأحناف، أجاب وقد سئل: هل يجوز لحنفي أن يتزوج بشافعية؟ قال: يجوز تنزيلاً لها منزلة أهل الكتاب، وهذا معناه مع الأسف: معناه خطير لا يجوز العكس يجوز للحنفي باعتباره رجل أن يتزوج شافعية باعتبارها امرأة صارت كالكتابية، لكن الكتابي يجوز له أن يتزوج مسلمة؟ ! لا، فما يجوز للشافعي الذي يشك في إيمانه بزعمهم أن يتزوج حنفية، هذا كله مكتوب في الكتب، وإن شئتم سميت لكم بعض أسمائها.

هذا يا جماعة موجود وخلاف كما ترون في الأصول في أس الأصول، ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>