للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو بالمكلف بأن يؤثر زيداً على عمرو، أو أن يؤثر عمرواً على زيد، بل هو يتبع من كان معه الدليل الذي اطمأنت له النفس، وانشرح له الصدر، ولعل هذا وبه ينتهي الجواب من معاني قوله -عليه الصلاة والسلام-: «استفت قلبك وإن أفتاك المفتون» جاءك قولان من عالمين جليلين فاستفت قلبك بعد أن تستوضح للدليل فإلى أيهما مال قلبك فهو الذي إذا أخذت به كنت معذوراً عند الله -تبارك وتعالى-، أما أن تتعصب لأحدهما على الآخر، فهذا هو سبيل المقلدين الذين نجانا الله -عز وجل- وأخرجنا عن سبيلهم إلى سبيل الصراط المستقيم، والحمد لله رب العالمين.

(الهدى والنور/٣٧٥/ ٣١: ٣٤: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>