ومن كثرت ما تكرَّر هذا العلم أُلقِي في نفسه حب العلم، فدخل الأزهر وعمره أربعون سنة وهو لا يعرف - كما يقولون عندنا في دمشق الألف من البسطية، البسطية هي العصا الطويلة عندنا، وبعضهم في شمال سوريا لا يفرق بين الخمس والطمس، كان عامياً تماماً.
ثم نبغ في دراسته حتى أخذ الشهادة العالمية التي يسمونها هناك، ويبدو أنه كان مخلصاً والله أعلم فأخذ يدعو الناس إلى ما عرفه من السنة وصار له أتباع وأتباع كثيرون جداً، وأنا قيض لي أن أذهب إلى القاهرة أكثر من مرة وصليت في مسجدهم، ومسجدهم لعله المسجد الوحيد، أقول: لعله المسجد الوحيد الذي بني وليس له محراب، وليس له ذلك المنبر الطويل الذي يقطع الصف أو الصفوف فعلاً على السنة.
كذلك هم يعنون بالمحافظة على زيهم وبخاصة فيما يتعلق باللحية فلا تكاد ترى فيهم حليقاً، بخلاف جماعة أنصار السنة مع الأسف أكثرهم حليقين، إي نعم، وهم أنصار السنة، واسم الجمعية جمعية أنصار السنة المحمدية.
وسبحان الله! كيف الإنسان يأخذ عبرة من الجماعتين وينبغي أن يأخذ من كل من الطائفتين خير ما عندهم، تجد أنصار السنة يعنون بالعقيدة الصحيحة بخاصة ما يتعلق منها بالتوحيد والأسماء والصفات فهم موحدون سلفيون بالمائة مائة.