للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنتمي إلى العصمة إلى ما كان عليه السلف الصالح ..

هذا ينتمي إلى جماعة هي قطعة من العالم الإسلامي اليوم وليس ينتمي إلى العصمة التي كانت في القرون الثلاثة المشهود لها بالخيرية ..

ذاك أيضاً ينتمي إلى جماعة أخرى هي أقل من الأولى بكثير، وفي العالم الموجود اليوم إلى آخره.

فشتان بين هذه النسبة وبين تلك النسبة، وهكذا إذا أراد المسلم أن ينصح نفسه وأن يتقي ربه لا يسعه إلا أن يفرق بين هذه النسبة الطاهرة وبين تلك النسب التي قد يكون فيها ما لم يكن في العهد الأول، فالآن أنا أقول: هذا يقول: أنت من أي جماعة من السلف .. الذين يتخذون رؤوساً وأحزاباً ومبايعة إلى آخره؟ نحن نقول: إذا كان هذا في السلف الصالح فنحن نقول هذا من السلف الصالح، لكن إذا لم يكن.

فالدعاوي ما لم تقيموا عليها بينات أبناؤها أدعياء.

فالقضية ليست قضية ادعاء، وكما قلت آنفاً: كل الجماعات الإسلامية تنتمي إلى العمل بالكتاب والسنة، فحينما يقول القائل: لماذا لا نكتفي بالتسمية هذه؟ نقول: لأن الشائع الآن أن كل الطوائف مهما كانت قريبة من الكتاب والسنة أو بعيدة عنهما كلهم يقول نحن على الكتاب والسنة، ولكن لا أحد بفضل الله عز وجل يستطيع أن يقول: نحن على منهج السلف الصالح إلا الذين فعلاً يتبنون منهج السلف الصالح .. دعوةً وعلماً وسلوكاً.

فإذا قال قائل: أنت من أي جماعة؟ هو ينظر إلى المسلمين السلفيين - دعنا

<<  <  ج: ص:  >  >>