للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نقول! - اليوم الذين يدّعون الانتساب إلى السلف الصالح، لا يوجد عندي فرق بين فرد أو جمع ينتمي إلى الإسلام وهو لا يعرف من الإسلام إلا اسمه، وبين فرد أو جمع ينتمي إلى السلف وهو أبعد ما يكون عن السلف الصالح.

إذاً: القضية يا أستاذ ليست بمجرد الادعاء، وإنما هو إقامة الدعوى الصحيحة على ما يدعيه الفرد أو الجمع.

نحن نعرف إلى الآن إذا قيل الكتاب والسنة، أو نحن على الكتاب والسنة يراد بهم مذهبان معروفان من علماء الكلام الماتريدية والأشاعرة .. الجامعات التي لا تدرس التدريس على المنهج السلفي لا يزالون يعتبرون هاتين الطائفتين في الأصول، أي: في العقائد، الماتريدية والأشاعرة هم أهل السنة والجماعة.

لذلك ما دام هذا الاسم يطلق على من يخالف في كثير أو في قليل ما كان عليه السلف الصالح في المنهج والعقيدة فما ينبغي نحن أن نستعمل هذا، وإنما نستعمل لفظاً يؤدي إلى المعنى الصحيح حينما استعملت كلمة الجماعة: السنة والجماعة باصطلاح صحيح، نحن نستعمل هذا اللفظ الذي يؤدي المعنى الصحيح من تلك الجملة، ونبتعد عنها؛ لأنهم يدخلون اليوم .. قد لا يدخلون الذين يتبنون منهج السلف الصالح ويدخلون أولئك الذين ليسوا على منهج السلف الصالح.

وإذا كان المقصود من استعمال كلمات هو بيان التعبير عن الأمر الواقع فنحن مضطرون إلى أن نستعمل هذا اللفظ.

وأذكر أيضاً أنني حينما كنت أبحث مع طلابنا هناك في الجامعة في هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>