للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفروع .. ما نستطيع أن نخرجه من انتسابه الذي أعلن انتسابه إليه بسبب بعض المخالفات، لكن هذه مخالفات قد تكون فردية، يعني: تؤثر في شخصه أو في أفراد يلوذون به، وقد يكون لها أثرها في المجتمع تأثيراً كبيراً جداً، فبنسبة هذا التأثير يكون الابتعاد عن منهج السلف الصالح أو اقترابه.

أما أن نطلق على أفراد يدعون إلى إتباع الكتاب والسنة وليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح لكن قد يخالفون في بعض القضايا، ما ينبغي أن نتهمهم بالمخالفة إلا إذا أعلنوها صراحةً كما بلغنا مثلاً عن بعضهم أنهم يقولون: نحن نتبع السلف في عقيدتهم .. في علمهم .. أما في وسائلهم فلا، هذا مخالف جذرياً لدعوة السلف الصالح، بل مخالف لدعوة الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي اهتم بالتوحيد في العهد المكي كما هو معلوم.

الجماعات الأخرى الذين يقولون: نحن على الكتاب والسنة لا يهتمون بالدعوة إلى التوحيد، بل قد يوجد فيهم من يقول: إن هذه الدعوة اليوم تُفَرِّق ولا تُجَمِّع؛ ولذلك فينبغي إبعادها الآن عن الدعوة، هؤلاء حتماً ليسوا سلفيين فإن وصل بعض الناس إلى مثل هذه المرتبة في الابتعاد عن السلف الصالح ولو كان ينتمي في كلامه وفي دعوته إلى أنه على منهج السلف الصالح، فإنما هي كلمة هو قائلها.

(الهدى والنور /٨٤٨/ ٤٦: ٢٠: .. )

مداخلة: طيب عفواً شيخنا! نظراً لحِدَّة الخلاف الموجود في مثل هذه المسألة بين الشباب عندنا خاصة في اليمن، ولا أستبعد أن يكون في مناطق أخرى على

<<  <  ج: ص:  >  >>