للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الحال، ونظراً لأن الشباب في هذه المسألة كما ذكرتم على إفراط وتفريط، فأريد بارك الله فيكم حكماً نهائياً في هذه المسألة؛ لأن القواعد العامة كلٌ يطبقها على حسب ما يراه.

فمثلاً: الرجل الذي يعتقد عقيدة السلف وعمل حزباً جماعةً منظمة تنظيماً كما يقولون هرمياً أو عنقودياً، وهذا التنظيم على أمور فيما بينهم يجتمعون، لا شك أنهم وقد اجتمعوا على هذا الشيء فحبهم لبعضهم أكثر من ولائهم للآخرين، ودفاعهم عن أنفسهم أكثر من دفاعهم للآخرين، لكن هو من باب أنهم يعتقدون أن هذا هو الإسلام، وأن هذه هي السنة، ما يعتقدون في داخل أنفسهم أنهم مخالفون للسنة هم ينافحون أن هذه هي السنة، ممكن في وقت من الأوقات ما يظهر أنه عنده هذا التنظيم ولا عنده هذه البيعة، لكن في وقت من الأوقات والأمر قد فاح واشتهر يسلم بأن هذا موجود لكن في حسه أن هذا يخدم الدعوة السلفية القائمة على الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح قصداً ووسيلةً، هذا في حسه، وهذا الذي يتكلم به.

لكن الذي نراه نحن نراه أنه يعمق ما يريده واجتهاده هو الذي وصل إليه اجتهاده، وهذا الأمر من ناحية، من ناحية أخرى: يترتب على هذا ميل إلى جماعات أخرى ضد الجماعة السلفية القائمة، أن السلفيين هؤلاء منفرون وأنهم وأنهم .. وإن كان هناك من ينفر حقاً لكن ليسوا كما يطلقون هم، وهم ليسوا من القائمين بالدعوة إنما هم أفراد صغار فلا تؤخذ زلاتهم ويحاسب عليها الجميع الكبار والصغار.

ثم ينظرون إلى العمل الجماعي الآخر من الجماعات الأخرى والتنظيمات

<<  <  ج: ص:  >  >>