بالانتماء إلى السلف الصالح؛ لأنهم سوف لا يستطيعون القيام بواجب الدعوة إلى الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح الذي ينتمون إليه كل ما في الأمر يزعمون أننا تكتلنا، لماذا تكتلتم؟ للدعوة؟ ! لا، أصبحت الدعوة بعيداً عنهم تماماً، وهذا هو واقع هؤلاء الحزبيين، أروني جماعة حزبية تنتمي إلى دعوة السلف الصالح وكل الجماعات الذي يدعونهم من الشرق ومن الغرب إلى آخره أصبحوا يعرفون التوحيد الذي يعرفه الأطفال الصغار في بعض بلاد التوحيد؛ لأنهم يشربونها ويلقنونها في صغرهم وينشؤون على هذه الدعوة، بينما الجماعات الأخرى لا يعرفون التوحيد ويحاربون التوحيد بكلمة واحدة وهي: ليس هذا وقته.
مداخلة: الله المستعان.
الشيخ: ليس هذا وقته! أنا أعرف وقع علي حادثة وأنا في الجامعة الإسلامية، كان هناك اجتماع أقل من هذا حينما دخل علينا رئيس جماعة وكنت سبحان الله! أنا جالس عند عتبة الباب هناك والجدران ممتلئة بالإخوان كنت أنا آخر واحد مر به يسلم عليهم ونحن لا نقوم لأحد ... فهو اضطر أن يصافح الجالسين واحداً بعد واحد وأنا أتفرس في وجهه ... أرى أن وجهه تَمَعَّر وتَغَيَّر .. فلما وصل إلي وأنا آخر واحد هناك عند عتبة الباب، قلت: يا أستاذ! يقولون عندنا في سوريا: (عزيز بدون قيام) هو ما كاد يسمع الكلمة إلا ثار، قال: يا أستاذ! هذا ليس وقته، وبدأ يلقي محاضرة طويلة عريضة أننا لا نريد أن نشتغل بالفروع، والآن الحزب البعث وحزب الاشتراكي وما أدري ماذا؟ ! ... الملاحدة والدهريين، وهو يشير إلى بلدي، يعني: سوريا إلى آخره.