للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الخروج كما نشير حينما نذكر الماتريدية والأشاعرة، لكن العالم الإسلامي كان هاضمهم على عجرهم وبجرهم؛ لأن الحاكم المسلم هو الذي يجمعهم ولا يفسح مجالاً لمثل تلك الكلمات النابية عن الأحكام الشرعية أن يكون لها تأثيراً ما في ضعف شوكة المسلمين بخلاف هذا النشوز وهذا الخروج الذي يشيرون هم على افتراض أننا مصيبون في اتهامهم بالخروج، أن هذا مثل ما كان عليه مثلاً الكوفيون من المخالفات ومن التعصبات.

لهذا إذا كان كهذا معناه: أولاً: إنه اعتراف بأنه خطأ، لكنهم يريدون أن يقولوا ليس له ضرر كما أن ذاك الخلاف لم يكن له ضرر: {لَيْسُوا سَوَاءً} [آل عمران: ١١٣] ذاك كالبحر الصافي تلقى فيه قاذورة لا يؤثر، أما اليوم البحر الصافي لا وجود له؛ ولذلك فيؤثر فيه أقل قاذورة، ومن هنا جاء الخطأ في هذا القياس، والله أعلم نعم.

مداخلة: طيب! شيخنا حفظكم الله هذا الكلام الذي ذكرتموه يشمل من كان يعتقد في الأسماء والصفات عقيدة السلف الصالح، ويرى الربوبية والألوهية والأسماء والصفات ويفسرها كما يفسرها شيخ الإسلام ابن تيمية، ويدرس في كتب ابن تيمية وفي كتب ابن القيم، هذا الكلام يشملهم طالما أنهم يدعون إلى الحزبية هذه الحزبية التي نحن نعتبرها تساعد في تفريق الأمة وفي شق الثوب حتى أدت إلى ما وصل إليه المسلمون.

طيب شيخنا! هذا لو أنه صرح بأنه حزبي وصرح بأنه يدعو إلى حزب ويدعوا الناس إلى بيعه ويدعوا الناس إلى كذا لو أنه لم يصرح بذلك لكن لمس منه هذا الشيء، هل حكمكم أيضاً يشمل هذا الصنف؟

<<  <  ج: ص:  >  >>