للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: بلا شك ولسان الحال أنطق من لسان المقال .. لسان الحال أنطق من لسان المقال، لكن أنا أعلق على كلامك لا يمكن أن يقال أنهم يدعون، ممكن أن يقال يعتقدوه في قرارة نفوسهم، لكن أنهم يدعون حزبية ودعاء إلى المناهج السلفية هذا غير ممكن أبداً، والواقع يشهد على ذلك.

مداخلة: هذا من حيث الواقع.

الشيخ: نعم.

مداخلة: أما من حيث اعتقادهم لا نبالي باعتقادهم.

الشيخ: أنا أقول: كثير من الأحزاب الأخرى الذين كنا نلتقي بهم هناك وهنا هم معنا في العقيدة، لكن ليسوا معنا في المنهج، فهم يفيدون أنفسهم لا يفيدون غيرهم، يريدون أن يفيدوا غيرهم إن كان هناك فائدة فهي نافلة أما أن يفيدوهم فائدة هي واجبة هذا ما لا يفعلونه، إذاً: هؤلاء يستفيدون لذوات أنفسهم أما أن ينشروا الدعوة في أولئك الناس الذين يتكتلون من حولهم هذا خلاف منهج السلف الصالح، يعني: لا يخفاك أن الرجل الداعية حقاً حيثما كان كان داعيةً، ثم كما قال ذلك الراجز الفقيه:

العلم إن طلبته كثير، والعمر عن تحصيله قصير، فقدم الأهم منه فالأهم.

فهذا التقديم الأهم فالأهم الجماعات الحزبية ما تعرفه أبداً، أما الإسلام هو الذي قرر هذا؛ لأن نبي الإسلام بدأ بماذا؟ بالأهم بالتوحيد، ونحن اليوم لا يوجد مجتمع كان كبيراً أو صغيراً إلا وهو بحاجة إلى دعوة التوحيد والعالم كله هكذا بحاجة للتوحيد، فكم وكم عندنا من جماعات وأحزاب وإلى آخره، وهذه

<<  <  ج: ص:  >  >>