هذا الأمر النبوي:«يستعيذ بالله من أربع ثم يتخير من الدعاء ما شاء» وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في صحيح مسلم أنه كان يقول:«اللهم اغفرلي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت» إلى آخره.
ترى! لو أن محدثاً الآن أحدث رفع اليدين في هذا الدعاء، وهذا مثال، مثال من عشرات الأمثلة التي لا تزال السنة على ما كانت عليه في عهد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وفي عهد السلف الصالح لم يضف إليها شيء من المحدثات.
هذا كمثال: لو أن رجلاً رفع يديه في هذا الدعاء .. هذا الدعاء الذي هو مشروع كما ذكرنا، ترى! ألا يجد نصوصاً عامةً تساعده على رفع اليدين؟ لا شك ولا ريب! وذلك معروف عند طلاب العلم كمثل قوله عليه الصلاة والسلام:«إن الله عز وجل ليستحيي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما خائبتين» لا شك أن لا أقول فقط أهل السنة والجماعة في التعبير القديم والسلفيين في التعبير الجديد هم معنا بأن رفع اليدين ها هنا ليس من السنة في شيء، بل هي البدعة بعينها .. لا أقول إن هؤلاء فقط سيكونون معنا، بل حتى أهل البدعة؛ لأنهم والحمد لله إلى الآن لم ينتبهوا لدخول هذا الفرع بذاك النص العام.
فمثاله أن مبتدعاً أراد أن يعاندنا كما يعاندنا كثير من شبابنا اليوم! الشيخ صحح نحن نضعف .. حسن هذا أقرب إلى التضعيف .. إلى آخره، لو أراد أهل البدعة أو أحدهم على الأقل أن يعاندنا ويقول كما يقولون في كل البدع الإضافية هذه: يا أخي ماذا فيها؟ ! رفع اليدين الرسول قال كذا وكذا، بماذا نرد عليهم؟ ليس عندنا أبداً إلا ما سبق بيانه مقدمةً لمثل هذا الكلام: هذا نص عام على الرأس والعين، لكن الذي نطق به هل طبقه في هذا الجزء بخصوصه؟ الجواب: