للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدعاء بل الاجتماع على الذكر عقب الصلاة بل وفي غير الصلاة إنما هي من محدثات الأمور، فوجدت هذا العالم الفاضل وهو من أهل الحديث ينزع منزع أولئك المبتدعة الذين يحتجون بالعمومات في شيء لم ينقل عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

وقلت: هناك من السنن ما لا يزال الناس الحمد لله يعملون بها ولما يلحقوا بها بدعة إضافية، فأضرب الآن مثلاً: هناك مسألة خلافية: هل يرفع يديه الذي يقنت في قنوت الوتر أم لا؟ مع أنه قد ثبت في الجملة أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد رفع يديه في قنوت الوتر حينما دعا على الذين قتلوا السبعين من القراء في صلاة الفجر وكما يقول أنس: ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وجد على قوم كما وجد على أولئك، كيف؟

مداخلة: قلت: قنوت الوتر.

الشيخ: قنوت الوتر قلت من قبل، أما هذا ليس في قنوت الوتر؛ لأني أردت أن أقول: فدعا عليهم في صلاة الفجر أي نعم، وكان يرفع يديه، على الرغم من أن هذا يعطينا مفتاح تجويز رفع اليدين في قنوت النازلة الآن لكننا نجد أيضاً هناك بعض الآثار عن عمر بن الخطاب وغيره أنهم كانوا يرفعون أيديهم في قنوت الوتر .. الوتر، مع هذا قيل وقيل، يشرع أو لا يشرع، ندع هذا جانباً.

هناك مواطن في الصلاة يشرع فيها الدعاء وبخاصة قوله عليه السلام حينما ذكر التشهد: «ثم ليتخير من الدعاء ما شاء»، وهناك الحديث الذي يرويه الشيخان أو أحدهما من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليستعذ بالله من أربع» فإذا بدأ المصلي ينفذ

<<  <  ج: ص:  >  >>