للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيعة غير البيعة الكبرى والتي يجب الوفاء بها، نحن نقول: أثبت العرش ثم انقش .. أثبت هذه البيعة ثم أوجب الوفاء بها، لكن ما بني على باطل فهو باطل .. ما بني على ما لا أصل له فلا أصل له ..

ما دام أن عمل المسلمين جميعاً وبخاصة مما يهمنا نحن ونعتبره دليلاً مقروناً مع الكتاب والسنة كما ذكرنا أكثر من مرة عمل السلف الصالح لم يقم على بيعات متعددة ليقال يجب الوفاء بكل بيعة، ثم نحن نعيد التنبيه إلى المفاسد التي تترتب عن تكثير هذه البيعات وإيجاب الوفاء بها من زيادة اتخاذ أسباب لتفريق المسلمين بأكثر مما هم متفرقون فيه، وحكم الأسباب كحكم الغايات .. الغاية التي لا يمكن الوصول إليها وهي مشروعة إلا بوسيلة فالوسيلة والحالة هذه واجبة عند أهل العلم والمعرفة بأصول الفقه، والعكس بالعكس تماماً: كل وسيلة يترتب من ورائها مفسدة فهي عينها مفسدة، فإذاً: ليس الكلام بوجوب الوفاء بالعهود والوعود وإنما الكلام في عقد بيعة ينوطون بها وجوب الوفاء بها، هذا ليس له أصلٌ والاستدلال بالعموم هنا لا يفيد شيئاً.

مداخلة: هذا يا شيخنا جواب مستقل الذي ذكرتموه الآن، حتى لو سلمنا لهم بأن السلف فعلوا ذلك .. عملوا بيعات وكذا فالمفاسد الجارية الآن.

الشيخ: وهذا صحيح.

مداخلة: ... الأمة، هذا جواب مستقل وحده.

الشيخ: نعم ....

مداخلة: لأنهم شيخنا أيضاً يستدلون يقولون مثلاً: قال شيخ الإسلام ابن تيمية

<<  <  ج: ص:  >  >>