للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموضوع لا بد من أن ينبه إليه وهو قضية أن الإمارة التي الآن من الممكن أن نسلمها لهم أو نسلم لهم فيها هي الإمارة الإدارية إن جاز التعبير.

الشيخ: هو هذا ما ذكرناه.

مداخلة: وليس الأمر متعلقاً بثواب أو بعقاب أو كما يحدثون، يزجرون ويطردون ويسددون وينكرون.

الشيخ: وأيضاً مما يفعلونه أنهم إذا رأوا فرداً من أفراد الحزب أخل ببعض النظام الذي هم وضعوه جمدوه، ثم بعد ذلك إما أن يعيدوه إليهم وإما أن يفصلوه، ما هذا؟ هذا معناه أنهم وضعوا فعلاً كما يفعل المقننون الذين يضعون من القوانين ما يخالفون به الشريعة بزعم أن هذا من مصلحة الشعب، وهكذا فعل هؤلاء الحزبيون الإسلاميون .. فعلوا بأتباعهم ما يفعله الحكام بشعوبهم: يسنون لهم من القوانين ما لم ينزل الله به سلطاناً، والله المستعان.

مداخلة: طيب شيخنا في مسألة الإمارة أيضاً لأنك تعرف الذين يخالفوننا في هذا الباب قد يحتجون علينا بكلمة أو بجملة من كلامكم الآن، عندما قلتم نحن، يعني: الإمارة بدون بيعة كالبيعة الكبرى وغير ذلك فيقولون: الشيخ قد أجازه لنا، هل تقصدون بذلك شيخنا أن أي عمل لا بد له من رجل يديره، ومن مسؤول يوضح للجاهل أو للجديد أو الذي لا يعرف .. هذا شيء نحن نفعله .. الآن مثلاً: أنا في المركز عندي أنا قائم على المركز أعاقب الطالب المقصر المهمل الذي يترتب على بعض تصرفاته أشياء تضر بدعوتنا، لكن ليس من باب إمارة وهم لا يعني لا يذهبون بعيداً أو قريباً إلا بعد ما يستأذنون مني.

<<  <  ج: ص:  >  >>