الإجابة عن بعض الأسئلة كان السؤال آنفاً: أن بعض العلماء يقولون: بأنه يجوز التوظف في البنوك الربوية، نرى هؤلاء العلماء الذين يشير إليهم السائل، أولا: قالوا: قال الله، قال رسول الله؟ دعونا من الضميمة الثالثة التي لا بد منها، هل قالوا: قال الله، قال رسول الله؟ الجواب: لا؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي تولى بيان القرآن قال خلاف ما يقول هؤلاء الذين جاء في السؤال: إنهم من العلماء. ماذا قال الله؟ قال عز وجل:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢] فمن يشك لا أقول: من شك من أهل العلم؟ بل ولا أقول: من يشك من طلبة العلم؟ بل هل هناك مسلم ذوعقل يشك في أن الذي يعمل موظفاً في البنك هويعين البنك على أكل أموال الناس بالباطل، وعلى أكل احرم الله؟ ما أظن أحداً يشك في هذه الحقيقة، وإلا لم يكن في قدرته أن يفهم معنى:{وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢].
التعاون على الإثم غير ارتكاب الإثم مباشرة، هذه حقيقة علمية يعرفها، لا أقول: أهل العلم، بل طلاب العلم المبتدئين.
إليكم الآن من بيان الرسول عليه الصلاة السلام المتعلق بمثل هذه الآية:{وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢].
أكل الربا لا شك فيه عند أحد من المسلمين إطلاقاً أنه من الكبائر، وأن شرب الخمر أوإدمانه أنه من المحرمات، إن لم يشرب الخمر فكذلك.
ترى لولم يكن هناك التعاون على المنكر، هل استطعتم أن تجدوا مرابياً يأكل أموال الناس بطريق الربا؟ لا. هل كنتم تجدون شاربا للخمر إذا لم يكن هناك متعاونون على المنكر؟ الجواب: لا.
والدليل من السنة المبينة للقرآن:«لعن الله في الخمرة عشرة» يقول رسول الله