الشيخ: طيب، نحن ما عندنا وسط بين مسلم وكافر، يعني ما عندنا كالمعتزلة منزلة بين المنزلتين، إما مسلم فيعامل معاملة المسلمين، وإما كافر فيعامل معاملة الكافرين.
ثم يا أخي بارك الله فيك هذه مجرد دعوى، أن السلف ما كانوا يصلون على عامة المبتدعة، وعلى كل المبتدعة، هذه مجرد دعوى تقوم في أذهان بعض الناس الطيبين الذين يأخذون المسائل بحماس وبعاطفة غير مقرونة بالعلم الصحيح القائم على قال الله قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، وأنا قدمت لك حقيقة لا يختلف فيها اثنان، وهي إما مسلم وإما كافر، فالمسلم مهما كان شأنه، يصلى ويورث ويورث ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين، وإن لم يكن مسلماً نبذ نبذ النواة ودفن في قبور الكافرين، ليس عندنا شيء وسط، لكن إن لم يُصَلِّ مُصَلٍّ ما أو عالم ما على مسلم ما فذلك لا يعني أن الصلاة عليه لا تجوز، وإنما يعني أنه يرمي إلى حكمة قد لا تتحقق هذه الحكمة بغيره، مثل الأحاديث الذي لا بد أنك تذكر شيئاً منها التي يقول الرسول عليه السلام في بعضها:«صلوا على صاحبكم» ما صلى الرسول عليه، ترى آلرسول الممتنع عن الصلاة على مسلم أهم أم العالم السلفي إذا امتنع من الصلاة على المسلم أهم، قل لي، ما هو الأهم؟
مداخلة: ترك النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
الشيخ: حسناً، فإذا كان ترك الرسول الصلاة على مسلم لا يدل أن تركه للصلاة عليه، أنه لا يجوز الصلاة عليه، فمن باب أولى حينئذ ترك عالم من علماء السلف الصلاة على مسلم مبتدع أنه لا يدل على أنه لا يصلى عليه، ثم إن دل أنه