للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤمنين الذي تأيد ببعض الأحاديث وأنا أشير إليها لأنها معروفة إليكم، أولاً حديث الفرق الثلاثة والسبعين، حيث قال: كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: هي التي على ما أنا عليه وأصحابي، نجد هنا وأصحابي على نمط قوله تعالى: {سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} تماماً، إذاً لا يجوز لمسلم اليوم أن يقول أنا أفهم من الكتاب والسنة كذا، ثم لا يلتفت إلى ما كان عليه سلفنا الصالح، يضاف إلى هذا الحديث حديث العرباض بن سارية: فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ..

إلى آخره، إذاً هناك سنتان: سنة الرسول عليه السلام وسنة الخلفاء الراشدين، فلا بد إذاً بالنسبة لأمثالنا نحن المتأخرين بعد هذه القرون الطويلة أن نرجع إلى الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين، هنا يظهر الاختلاف بيننا وبين الجماعات الأخرى القائمة اليوم، أما الخوارج أما المعتزلة أما الرافضة فهؤلاء قد خالفوا سبيل المؤمنين وهم من قَرُبَ منهم فيما كانوا عليه من سابق، لكن نحن اليوم علينا كما قيل: من رأى العبرة بغيره فليعتبر، لماذا كانت هذه الفرق قديماً؟ لأنهم اتبعوا أهواءهم ولم يلتزموا هذا المنهج الذي هو اتباع الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، وختاماً أنا أقص لكم الآن مناقشة جرت بيني وبين أحدهم تبين لكم أنه لا بد من نسبة ما، أي لا يكفي اليوم أن يقول أحدنا إذا ما سُئل ما هو مذهبك؟ مسلم، لا يكفي وإن كان هذا هو الأصل لكن تجد أمور توجب على الناس أن يجدوا لها أحكاماً ومعالجات، قلت لأحدهم وهم مسلم ويدّعي أنه على الكتاب والسنة، لكن بقدر معلوماته، الآن هذه المناقشة ستبين لكم أن الأمر فيه دقة متناهية وهو كجواب آخر أو بأسلوب آخر عن السؤال الذي يتعلق بمن أنكر السلف أو السلفية أو الانتساب

<<  <  ج: ص:  >  >>