للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة اصطلاحاً أبداً إنما تعني الأشاعرة والماتريدية، فأنا أرى ألا تستعمل هذه الكلمة في مجلتك .. هذا كان طبعاً بعد المناقشة الطويلة وأنه تبرأ من الإخوان المسلمين منذ عشرين سنة وأنه سلفي العقيدة، وأنه يدافع عني في غيبتي، وو إلى آخره .. فقلت له هذه الكلمة، قال: أنا ما أرى ذلك، قلت: لك رأيك، لكن أنا أقول لك الآن أنصحك من قبل أبديت له رأياً، قلت له: أنا الآن أنصحك بأن لا تستعمل هذه الكلمة أهل السنة والجماعة لأننا أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم، على قدر مفاهيمهم، فأنت عندما تستعمل هذه الكلمة تجعلنا نحن نصدق الاتهامات التي كنا نسمعها، وقال لي في أول مخاطبته إياي، أنه يُنقل إليك عني أشياء فلا تصدقها، فاستعمالك هذه الكلمة هو كلمة سياسية اليوم، أي لا تريد أن تنتسب إلى دعوة صريحة حتى لا يقال أنت لست من الإخوان المسلمين، أنت لست من جماعة التحرير، لأهل السنة والجماعة .. وهذه كلمة تجمع كل هؤلاء على ما بينهم من اختلاف، أنا أخشى أن هذه الكلمة أنت وغيرك يستعملها لهذا القصد، وهذا ليس من أسلوب السلف الصالح، وإنما أنت عليك أن تدعو بكل صراحة وهذا لا ينافي قوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} [النحل: ١٢٥] إلى آخر الآية، لما رآني أنني انتقلت من تقديم رأيي إلى تأكيد أني أنا أنصحه بذلك وعدني وعداً قال: أنا سأتبنى هذا وسترى جواب ذلك في المجلة، لكن أنا إلى الآن ما جاءتني ولا جزء من هذه المجلة بينما كانت تأتيني من قبل أجزاء متفرقة، فهل منكم من رأى أثراً لمثل هذا الوعد؟

مداخلة: بل هو عمل بنصيحته.

<<  <  ج: ص:  >  >>