للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم، إذا كان رسول الله يطلب من الله أن يهديه إلى الحق الذي اختلف فيه الناس ونحن نريد الاختلاف كثيراً وكثيراً جداً اليوم، ثم لا ندعو الله بمثل ما دعا به رسول الله، بل نقر الاختلاف ونقول بلسان الحال تارة وبلسان المقال تارة أخرى من قلد عالماً لقي الله سالماً، أما اتباع الكتاب

والسنة فصار نسياً منسياً، فالله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

شقرة: شيخنا مما يرى الإنسان يعني الآن وتتبعه أحوال المسلمين في كل بلادهم يرى أو ربما يحدث ما سيكون من أمر لا أقول من أمر المسلمين الجماعات المتفرقة فقط، وإنما أيضاً من غير المسلمين في مجتمعات المسلمين، أنا أظن والله أعلم أنه سيأتي يوم على الناس أن يقال أهل السنة والجماعة لا للرافضة والشيعة والخوارج وأهل السنة والجماعة فقط، وإنما يقال أيضاً أهل السنة والجماعة للمسلمين وغير المسلمين بدعوى أنه لا يجوز أن ننبذ هؤلاء الذين يعيشون في مجتمعاتنا لأنهم إخوان لنا ولهم ما لنا وعليهم ما علينا، وأنه يجب أن يكون هناك ائتلاف لا اختلاف وأن لنا عدواً أكبر من أن نوجد الفرقة أو نزيد فيها ويجب علينا أن نجتمع على كلمة واحدة ولا يهمنا أن يقال هذا نصراني أو هذا مسلم فإن الدين لله والأرض للجميع.

الشيخ: والوطن للجميع.

مداخلة: إي نعم.

الشيخ: الله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>