للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلام؛ لأنه ما يزال مسلماً داخلاً في عموم النصوص كقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: ١٠] .. {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: ٧١] وهذه الموالاة ومنها النصرة مقيدة بشروط شرعية معروفة منها: أن ألا يتقوى بهذه الموالاة على أهل السنة، وألا تكون سبباً في إعانته على بدعته إلى غير ذلك مما هو مفصل في مضانه.

الشيخ: طيب! ... سجل هذا؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: الحقيقة أن هذا السؤال هو جيد ولا يشك أي عالم في صحته لكن لعله ينبغي أن يضاف إلى القيود المذكورة آنفاً أن لا يكون هذا المبتدع من شأنه الابتداع في الدين أولاً وثانياً أن لا يكون داعية لبدعته.

مداخلة: القاعدة الثانية: كما أنه ليس كل من أتى بكفر فهو كافر وليس كل من أتى بفسق فهو فاسق، وليس كل من أتى بجاهلية فهو جاهلي أو جاهل، وكذلك ليس كل من أتى ببدعة فهو مبتدع؛ لأن ثمة فرقاً عند أهل السنة والجماعة بين من وقع في البدعة وبين من أحدث البدعة وتبناها ودعا إليها، وهذا أمر متفق عليه وليس هاهنا محل تفصيله.

الشيخ: الجواب: هو كذلك لا شك ولا ريب؛ لأن كثيراً من أهل العلم والفضل يقعون بسبب اجتهاداتهم في بعض المخالفات للشريعة فهم باتفاق أهل العلم لا يؤاخذون عليها وسواء كانت هذه المخالفات أن يقع في استحلال ما حرم الله أو في تحريم ما أحل الله، أو أن يقع في بدعة ما دام أن كل ذلك وقع من

<<  <  ج: ص:  >  >>