القبر وأشار إلى قبر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فأي إنسان يتعصب لشخص .. لعالم .. لداعية .. فسوف يجد فيه أخطاءً، أو يتعصب على آخر فسوف يجد فيه صواباً وسوف يجد فيه خيرا.
ولذلك نحن قبل كل شيء ننصح هؤلاء الذين اختلفوا وكانوا سبب تفرق الشباب من حولهم إلى طائفتين أو أكثر ننصح هؤلاء المختلفين بعضهم مع بعض في بعض المسائل، وأنا أحمد الله أن هذا الاختلاف ليس في اعتقادي اختلاف عقيدة وإنما هو اختلاف في بعض المسائل التي يمكن أن نسميها في اصطلاح المتأخرين مسائل فرعية ليست أصولية أو جوهرية، فإذا اختلف العلماء فما ينبغي أن يتفرق من حولهم بتفرق علمائهم؛ لأن الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام:«إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد».
فننصح هؤلاء العلماء أو الدعاة المختلفين أن لا يتحامل بعضهم على بعض، وأن يتعاملوا على أساس قوله عليه السلام:«إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث» فإذا ما أخطأ زيد من الناس فعلينا أن نبين له خطأه بالتي هي أحسن وليس بالتي هي أسوء، وكل من المتخالفين يسلك هذا السبيل؛ لأننا ندعي جميعاً أننا سلفيون أي: أننا نتبع السلف الصالح في ما كانوا عليه من هدي ومنهج وسلوك.
ونحن نعلم أنهم قد اختلفوا في كثير من المسائل لكن لم يكن هذا الاختلاف سبباً لأن يتفرقوا ولأن يعادي بعضهم بعضاً، هناك بعض الأقوال التي صحت عن بعض السلف الصالح لو تبناها شخص اليوم خطأ؛ لأنه لا وجه له من الصواب