ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله أخذوا يهيجون ذلك الأمر وأصبحت مشكلة لا نهاية لها.
الشيخ: على كل حال يا أستاذي! الآن القضية ليست قضية علمية قضية أخلاقية، قضية أخلاقية وقد أشرت آنفاً إلى أنه قد يتدخل الهوى في الموضوع وحسم هذا الموضوع من الناحية العلمية هو كما قلت في آخر الكلام:
كما أننا لا نتعصب لإمام من الأئمة الأربعة وهم مجمع على علمهم وفضلهم وخوفهم من ربهم، وأنهم ما كانوا يقولون شيئاً إلا وهم مطمئنون لصوابه وإن كانوا معرضين للخطأ كما ذكرنا، فنحن ننصح هؤلاء ألا يتعصبوا لأشخاص هم ليسوا في العير ولا في النفير بالنسبة للأئمة المتقدمين، وإنما يأخذون الصواب من أي شخص صدر منه هذا الصواب.
معالجة الأهواء هذه من أصعب الأمور، لذلك نأمرهم بتقوى الله عز وجل وعدم التباغض والتنافر الذي نهينا عنه في كتاب الله وفي حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فمساوئ الأخلاق وسوء التربية لا تعالج بكلمة موعظة أو نصيحة، الخطأ يدلل عليه بالكتاب والسنة، أما إذا كان إنسان يعرف الحق ويحيد عنه .. يعرف أن هذا الإنسان ليس معصوماً فيتعصب له ... يعرف أن هذا الإنسان الآخر هو مثل الأول فيتعصب عليه، هذا ليس له علاج إلا أن يتقي الله عز وجل في نفسه، وهذا ما يتيسر لنا.
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.