له:«ما شاء الله وشئت يا رسول الله» فانبرى له الرسول عليه السلام بصيغة الاستفهام الاستنكاري: «أجعلتني لله نداً، قل: ما شاء الله وحده» فالأمثلة كثيرة وكثيرة جداً.
ولذلك فأنا أعتبر هذا الشرط إن كان يقوله أحد فهذا في الواقع من ليونة بل من ميوعة بعض الدعاة العصريين اليوم، حيث أنهم لا يقبلون الصدع بالحق؛ لأن الصدع بالحق مر، فيريدون أن يُقَدِّموا بين يدي ذلك شيء من ترطيب الجو وتليينه، فأنا أعتقد هذا خلاف السنة، أساليب تخالف السنة في كثير من النواحي، لكن المخالفة كما نقول نحن في الشرك إنه ينقسم إلى أقسام منها: شرك لفظي، مع أنه شرك فهو شرك لفظي لا يخرج عن الملة، لكن هناك أيضاً ألفاظ ليست من الشرك بسبيل لكنها أيضاً ليست من السنة بسبيل، مثلاً: وأنا أعتقد أن بعض إخواننا الدعاة السلفيين عقيدةً لكنهم ليسوا سلفيين سلوكاً ومنهجاً؛ لأن هذا السلوك يتطلب أمرين اثنين:
الأمر الأول: التوسُّع في معرفة حياة الرسول عليه السلام بعامة بتفاصيلها الكاملة.
وثانياً: الثبات على هذا الحق الذي ندين الله به وعدم مجاراة الناس على أساليبهم وعاداتهم.
مثلاً: أول من عرفنا في مخاطبة الجماهير بكلمة: يا أحبابنا! فهم جماعة التبليغ، فأنا أتساءل في نفسي: ترى! هم أهدى من نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - في مخاطبة الناس وألين وأحكم، وهو المخاطب مباشرة بقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ