للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: هذا ليس شرطاً، لكن إن تيسر وكان يرجى من هذا الأسلوب يعني التقارب بدون تشهير القضية بين الناس فهذا لا شك أنه أمر جيد، أما أولاً: أن نجعله شرطاً، وثانياً: أن نجعله شرطاً عاماً فهذا ليس من الحكمة في شيء إطلاقاً، والناس كما تعلمون جميعاً معادن كمعادن الذهب والفضة فمن عرفت منه أنه معنا على الخط وعلى المنهج وأنه يتقبل النصيحة فكتبت إليه دون أن تشهر بخطئه على الأقل في وجهة نظرك أنت، فهذا جيد، لكن هذا ليس شرطاً، وحتى لو كان شرطاً ليس أمراً مستطاعاً! من أين أن تحصل على عنوانه وعلى مراسلته ثم هل يأتيك الجواب منه أو لا يأتيك هذه كلها أمور ظنية تماماً.

وأنا أذكر بهذه المناسبة قصة ذكرتها لبعض إخواننا الحاضرين في بعض المناسبات خلاصتها: أن الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير الإسلامي المعروف حتى اليوم، لم يكن قط جاء في زمني إلى دمشق إلى عهد قريب قبل خروجي من دمشق، فجاء وأخبرت الخبر فزرته، عرفت مخططه ومنهجه ولست الآن في صدد الإطالة في هذا إنما الشاهد: أنه مضى على تعرفي بالشيخ هذا أولاً وبمنهجه ومنهج حزبه ثانياً حينما بعد ذلك عرض علي أحد إخواننا الأزهريين الذين هداهم الله عز وجل إلى هذا المنهج السلفي فقدم لي نشرة أصدرها حزب التحرير موضوعها: تحريم إيجار الأرض، وهذا من منهجهم ودعوتهم، فقرأت المقال وعرفت يعني أنهم يتبنون هذه المسألة لمنهج سياسي عندهم؛ وليس لأن الأدلة الشرعية هي التي أوصلتهم إلى هذه النتيجة.

فسألني صاحبي: ما رأيك؟ فأخبرته بما عندي أن هذا كلام غير صحيح إذا ما جمعت الأدلة الواردة بخصوص هذه المسألة ففيها تفصيل: يجوز إيجار الأرض

<<  <  ج: ص:  >  >>